يُعتبر الكساح ولين العظام من الأمراض المرتبطة بنقص فيتامين D والمعادن الأساسية، مثل الكالسيوم والفوسفات. ورغم التشابه الكبير بين الحالتين، إلا أن هناك فروقًا مهمة بينهما من حيث الفئة العمرية المصابة والأعراض.
الكساح هو اضطراب في العظام يصيب الأطفال فقط، وينتج غالبًا عن نقص فيتامين D أو الكالسيوم أو الفوسفات، مما يؤدي إلى ضعف العظام وتشوهها. كان هذا المرض أكثر شيوعًا في الماضي، لكنه أصبح نادرًا نسبيًا في الوقت الحاضر، بفضل الوعي الغذائي والتعرض المناسب لأشعة الشمس.
في بعض الحالات، يكون الكساح وراثيًا، ويُعرف بالكساح الوراثي. ويحدث بسبب اضطرابات في الكلى تمنع امتصاص الفوسفات، مما يؤدي إلى ضعف في بنية العظام.
لين العظام هو اضطراب يشبه الكساح، لكنه يصيب في الغالب البالغين وليس الأطفال. يحدث نتيجة نقص فيتامين D، وقد يؤدي إلى ألم في العظام، وضعف العضلات، وتغيرات في طريقة المشي. نادرًا ما يصيب الأطفال، لكنه قد يظهر عند بعض الحالات الخاصة.
على الرغم من تشابه الكساح وتلين العظام الطفلي في الأسباب والأعراض وطرق التشخيص، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بينهما، أهمها:
الكساح يظهر فقط عند الأطفال، بينما تلين العظام يصيب البالغين ونادرًا ما يظهر عند الأطفال.
الكساح يصيب العظام التي لم تكتمل في النمو بعد، ما يؤدي إلى تشوهات هيكلية واضحة. أما تلين العظام فيؤثر على العظام المكتملة النمو، مسببًا ضعفًا وألمًا دون تشوهات واضحة في كثير من الحالات.
الكساح يسبب تشوهات في العظام، وتأخرًا في النمو، وضعفًا في الهيكل العظمي. في المقابل، تشمل أعراض تلين العظام الطفلي الألم، ضعف العضلات، التشنجات، والشعور العام بالضعف.
يصيب الكساح حوالي 29 طفلًا من كل 100,000 طفل، بينما يصيب تلين العظام طفلًا واحدًا من بين كل 1,000 طفل.
يعتمد التشخيص على الفحص السريري وملاحظة التشوهات في عظام الجمجمة، أو الساقين، أو الكاحلين، أو الرسغين، بالإضافة إلى تحاليل الدم والبول، والأشعة السينية.
يشمل التشخيص استخدام الأشعة السينية لقياس كثافة العظام، وخزعة العظام في بعض الحالات، بالإضافة إلى تحاليل الدم والبول لتحديد مستويات فيتامين D، والكالسيوم، والفوسفات.
يمكن الوقاية من هذه الحالات من خلال الخطوات التالية:
الكساح وتلين العظام الطفلي حالتان ناتجتان في الغالب عن نقص فيتامين D والمعادن الضرورية لنمو العظام. ولأن عظام الأطفال في طور النمو، فإن أي نقص في هذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى مشكلات هيكلية تؤثر على حياة الطفل. لذلك، من الضروري التوعية، والوقاية المبكرة، والمتابعة الطبية المنتظمة لضمان نمو صحي وسليم للأطفال.
من الاثنين إلى الجمعة: 09.00 - 17.00
السبت: 09.00 -13.00