هشاشة العظام هي حالة مرضية شائعة تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، لكنها تنتشر بشكل خاص بين كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث. وتحدث بسبب انخفاض كثافة المعادن في العظام، مما يؤدي إلى ضعفها وزيادة خطر التعرض للكسور. وتعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال، حيث أن واحدة من كل ثلاث نساء فوق سن 50، ورجل واحد من كل خمسة، قد يتعرضون لكسور نتيجة الهشاشة.
وهي الشكل الأكثر شيوعًا، وترتبط بشكل أساسي بالتقدم في العمر والتغيرات الهرمونية. تحدث هذه الحالة عند النساء بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وتبدأ عادة بين سن 45 إلى 55. أما الرجال، فيبدأ فقدان كثافة العظام لديهم تدريجيًا في سن 45 إلى 50 بسبب تراجع إنتاج التستوستيرون.
تحدث نتيجة أمراض أو أدوية تؤثر على استقلاب العظام. ومن أبرز الحالات التي تسبب هذا النوع:
حالة وراثية نادرة تُعرف بمرض العظم الزجاجي، تنتج عن طفرة جينية. وتؤثر على بنية العظام، ما يجعلها هشة وقابلة للكسور حتى بدون إصابات قوية. له عدة أنواع تتراوح بين الخفيف والشديد.
تظهر في الأطفال قبل البلوغ، دون سبب واضح، وتتميز بعظام ضعيفة ومسامية. غالبًا ما تتحسن الحالة مع الوقت، لكنها تحتاج إلى مراقبة طبية دقيقة لتجنب المضاعفات خلال ممارسة الطفل للأنشطة اليومية.
رغم ندرتها، قد تحدث هشاشة العظام خلال الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وتؤدي إلى كسور مؤلمة خاصة في العمود الفقري أو الورك. وغالبًا ما تتعافى المرأة المصابة تمامًا بعد الولادة دون مضاعفات دائمة.
النظام الغذائي ودور الكالسيوم وفيتامين D
الحفاظ على نشاط بدني منتظم أمر حيوي لصحة العظام. النساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام بعد انقطاع الطمث يقل لديهن خطر الإصابة بهشاشة العظام. ومن التمارين المفيدة:
لكن يُنصح دومًا باستشارة الطبيب قبل ممارسة أي نشاط بدني، خاصةً لمن تم تشخيصهم بهشاشة العظام.
من الاثنين إلى الجمعة: 09.00 - 17.00
السبت: 09.00 -13.00