جراحة عضلة البايسبس: ماذا تحتاج لمعرفته

تُعد عضلة البايسبس (العضلة ذات الرأسين) من أهم عضلات الذراع العلوية، وتلعب دورًا حيويًا في حركة الكوع والكتف. وتُستخدم هذه العضلة بشكل يومي في الأنشطة المختلفة، وخاصة في الحركات التي تتطلب رفع أو سحب الأشياء. وعند التعرض للإجهاد المفرط أو الاستخدام الزائد، قد تتعرض هذه العضلة للإصابة أو التمزق، مما يستدعي في بعض الحالات إجراء عملية جراحية لإصلاح الضرر.

أسباب تمزق عضلة البايسبس

تحدث إصابات عضلة البايسبس غالبًا نتيجة لحمل أوزان ثقيلة أو ممارسة تمارين غير مناسبة أو بسبب حركات مفاجئة وشديدة. كما أن التقدم في العمر أو ضعف الأوتار قد يزيد من خطر الإصابة. وفي بعض الحالات، يحدث التمزق بشكل مفاجئ مع سماع صوت "فرقعة" يتبعه ألم حاد وضعف في الذراع، وخاصة عند ثني المرفق أو حمل الأشياء.

متى تكون الجراحة ضرورية؟

يُوصى بإجراء جراحة لعضلة البايسبس في حال كان التمزق كاملاً أو إذا لم تنجح العلاجات غير الجراحية. وتهدف الجراحة إلى إعادة العضلة إلى موضعها الأصلي واستعادة وظيفتها الطبيعية. هذا الإجراء يساعد في تحسين القوة والمرونة ويمنع فقدان دائم في أداء الذراع، خصوصًا عند الرياضيين أو الأشخاص الذين يعتمدون على القوة العضلية في عملهم.

خطوات الجراحة

تُجرى عملية إصلاح عضلة البايسبس تحت التخدير العام، ويقوم الجراح بعمل شق صغير في الذراع لتحديد موضع التمزق. بعدها يتم استخدام أدوات دقيقة لإعادة ربط العضلة بالعظم أو الأوتار باستخدام غرز أو مثبتات طبية. تستغرق العملية عادة ما بين ساعة إلى ساعتين حسب شدة التمزق.

مرحلة التعافي وإعادة التأهيل

يتطلب الشفاء بعد جراحة عضلة البايسبس وقتًا وجهدًا لضمان استعادة الحركة والقوة. في البداية، يُنصح بالراحة التامة وتثبيت الذراع بواسطة جبيرة أو دعامة. بعد ذلك، تبدأ مرحلة العلاج الطبيعي التي تشمل تمارين تدريجية لتحسين مدى الحركة والمرونة.

عادةً ما يستغرق التعافي الكامل من 3 إلى 6 أشهر، ويمكن أن يعود المريض إلى أنشطته اليومية تدريجيًا حسب تطور حالته. المتابعة الطبية المستمرة ضرورية لتجنب أي مضاعفات أو تكرار الإصابة.

إحجز موعدك

من الاثنين إلى الجمعة: 09.00 - 17.00

السبت: 09.00 -13.00

مواعد
Scroll to Top