تُعد آلام الكوع من المشاكل الشائعة التي قد تؤثر على الأشخاص من مختلف الأعمار، سواء نتيجة إصابة مباشرة أو بسبب التوتر المستمر على المفصل. يمكن أن يكون الألم مؤقتًا أو مزمنًا، ويعتمد التشخيص والعلاج على السبب الرئيسي وراء المشكلة. في هذا المقال، نستعرض أبرز أسباب آلام الكوع، ونتناول أحدث الوسائل المتاحة لعلاجها.
يُعتبر التهاب الأوتار من أكثر أسباب آلام الكوع شيوعًا، ويحدث عندما تلتهب الأوتار التي تربط العضلات بالعظام نتيجة للإجهاد أو الحركة المتكررة. من أشهر أنواعه "مرفق لاعب التنس" و"مرفق لاعب الغولف".
قد يتعرض مفصل الكوع لإصابات مثل الكدمات، الكسور، التواء الأربطة، أو تمزق الأوتار. هذه الإصابات غالبًا ما تنتج عن السقوط أو الحوادث الرياضية، وتسبب ألمًا حادًا يصاحبه تورم أو ضعف في الحركة.
بعض الحالات الصحية المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض النقرس يمكن أن تؤدي إلى التهاب وألم في الكوع، نتيجة تراكم السوائل أو بلورات حمض اليوريك داخل المفصل.
يُعد العلاج الطبيعي من الخيارات الفعّالة لعلاج آلام الكوع غير الناتجة عن كسر أو تمزق حاد. من خلال تمارين مخصصة، يتم تقوية العضلات المحيطة وتحسين مرونة المفصل، مما يخفف من الألم ويحسن الأداء الحركي.
تشمل الأدوية المستخدمة عادةً المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والتي تساعد في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم، خاصة في حالات الالتهاب أو الإجهاد العضلي.
في بعض الحالات المزمنة، يمكن استخدام حقن الكورتيزون لتقليل الالتهاب بسرعة وتخفيف الألم. يتم إعطاء الحقن مباشرة في مفصل الكوع، وتكون فعالة لفترات محددة.
إذا لم تُفلح العلاجات المحافظة، أو إذا كان هناك تمزق حاد في الأوتار أو تشوه في المفصل، فقد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح الضرر واستعادة وظيفة الكوع.
آلام الكوع قد تكون نتيجة أسباب بسيطة كالإجهاد العضلي أو معقدة مثل الأمراض المزمنة. من الضروري التشخيص المبكر لتحديد سبب الألم واتباع العلاج المناسب. في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، يُنصح بمراجعة طبيب مختص لتفادي حدوث مضاعفات طويلة الأمد.
من الاثنين إلى الجمعة: 09.00 - 17.00
السبت: 09.00 -13.00