تمزق الكفة المدورة هو إصابة شائعة تصيب مفصل الكتف، وتؤثر على الأوتار والعضلات المحيطة به. تشمل هذه الأوتار عضلات فوق الشوكة، تحت الشوكة، تحت الكتف، والعضلة المدورة الصغيرة، والتي تُعرف مجتمعة باسم "الكفة المدورة". تلعب هذه الأوتار دورًا رئيسيًا في حركة الكتف واستقراره. عند تمزق أي من هذه الأوتار، يعاني المريض من ألم شديد وضعف في الكتف، إضافة إلى محدودية في الحركة.
تحدث إصابات تمزق الكفة المدورة نتيجة للحركات المتكررة، الإصابات الحادة، أو التآكل الطبيعي مع التقدم في العمر. من أبرز الأعراض: الألم المستمر في الكتف، ضعف القدرة على رفع الذراع، وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية التي تتطلب حركة الكتف.
يعتمد علاج تمزق الكفة المدورة في البداية على العلاجات المحافظة التي تشمل الراحة لتجنب الضغط على الكتف، استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الألم والتورم، والعلاج الطبيعي الذي يتضمن تمارين تقوية العضلات المحيطة لتحسين وظيفة الكتف. تُعتبر هذه الطرق فعالة في حالات التمزقات الصغيرة أو المتوسطة.
في الحالات التي يكون فيها التمزق كبيرًا أو لا تستجيب للعلاج التحفظي، يُوصى بإجراء جراحة لإصلاح الأوتار التالفة. تهدف الجراحة إلى إعادة توصيل الأوتار بالموقع الطبيعي لها، مما يساعد على استعادة قوة وحركة الكتف بشكل أفضل ويخفف الألم على المدى الطويل.
سواء تم اختيار العلاج التحفظي أو الجراحي، فإن متابعة العلاج والتأهيل المستمر ضروريان لتحقيق أفضل النتائج. يشمل ذلك جلسات العلاج الطبيعي المنتظمة وتمارين التمدد والتقوية التي تساعد في استعادة حركة الكتف وتعزيز قوته.
من الاثنين إلى الجمعة: 09.00 - 17.00
السبت: 09.00 -13.00